You are currently viewing شراكات إدارة الأحواض المستدامة  – من التعاون إلى النظام الإيكولوجي للشراكات متعددة المجتمعات

شراكات إدارة الأحواض المستدامة – من التعاون إلى النظام الإيكولوجي للشراكات متعددة المجتمعات

اميتاي بار ليف )

مكتب مودوس

ان مشروع استصلاح واعادة تأهيل وادي صفورية قد بدأ، وبجوهره نهج جديد يعزز تغيير نموذجي ونظامي من معالجة المياه كمشكلة وكخطر– الى إدراك ان المياه هي مورد. ومن تخطيط شريط الوادي – للحصول على رؤية شاملة للحوض. من التركيز على إعادة التأهيل الإيكولوجي الهيدرولوجي إلى مشروع متعدد الطبقات الذي يعالج أيضًا جوانب اقتصادية واجتماعية وغيرها. لعدة سنوات قامت سلطة الصرف وجداول الكيشون بتعزيز مجموعات مختلفة من اجل التعاون في قضايا عديدة لصالح الوادي واعادة استصلاحه وتأهيله. حيث ان المشروع يقدم نهجًا مبتكرًا ونقلة نوعية – من التعاون إلى إنشاء نظام بيئي للشراكات متعددة المجتمعات والقطاعات. حيث أن الشراكة متعددة المجتمعات هي في الواقع “نظام تشغيل” أو منصة يلتقي فيها أصحاب الشأن المعنيين بتعزيز رؤية وأهداف مشتركة بينهم. والشراكة هي آلية لإدارة الحوار الفعال واتخاذ القرارات على أساس الإجماع الواسع والتوافق.   الأساس المنطقي لإنشاء وتشغيل الشراكات يرتكز على 3 أسس رائدة :  
  1. لا يمكن استصلاح واعادة التأهيل بشكل منفرد او منفصل، وليس هناك اي طرف {مهما كان اساسيًا وهامًا} بإمكانه ان يضاعف القيمة المحتملة الموجودة في استصلاح وإعادة تأهيل الحوض. ولكي نحصل على التغير الاساسي والكبير يتطلب الامر الشراكة الاساسية مع كافة الاطراف لتحقيق التغير المطلوب. بمعنى آخر – ان من لديهم المصلحة لديهم موارد ومعرفة مهمة للغاية من المهم والمطلوب تجنيدهم لتحقيق الرؤية وليتجندوا بشكل فعلي يوجب ان يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة وتنفيذ استراتيجية العمل.
 
  1. لهذا المشروع، كما لكل مشروع من المفترض ان تكون بداية وان تكون نهاية، من جهة اخرى فان الوادي، الاشخاص، اعمال الاستصلاح، هي امور باقية ومستمرة لسنوات. ولكي تكون استمرارية لأعمال الاستصلاح واعادة التأهيل، يتطلب الالتزام وتداخل القيادة المحلية {في محيط الحوض} لتستمر بعملها وتعاونها على مدار السنوات حتى بعد الانتهاء الرسمي من المشروع.
 
  1. في منطقة حوض الوادي يسكن ما يقارب 170 الف مواطني في 13 سلطة محلية {سلطتان اقليميتان، بلديتان وتسعة سلطات محلية} في 18 بلدًا. وهذه هي سلطات مستقلة لها صلاحيات مختلفة ومسؤولية تجاه الاراضي كل في منطقة نفوذها، وسكانهم هم من يعيشون في حيز الوادي، لذلك فان لكل منتخبي الجمهور والمسؤولين والعاملين هناك، دور هام وضروري في دعم وتعزيز استصلاح واعادة تأهيل الوادي.
  مبنى الشركة   مع بداية المشروع بدأت سيرورة مبادرة واقامة شراكات مختلفة  
  • 3 شراكات لكافة المنطقة – أعالي، وسط ومنحدر الوادي (وفقًا لمناطق التخطيط).
  • شراكة وفقًا للمواضيع : في الامور الاساسية للمشروع {ادارة الاراضي، السياحة، المجتمعات، الزراعة} وشراكات اضافية
  • شراكة لإدارة حوض الوادي– هو منتدى يمثل اصحاب الشأن المركزيين في المشروع، حيث يتم العمل على وضع السياسات والنقاش والحوار في القضايا والامور المركزية والاساسية بهدف تحقيق الرؤية المشتركة في الاستصلاح واعادة التأهيل.
  شركاء في المشروع وزارات حكومية  وسلطات محلية، وممثلي بلدات حوض الوادي، العربية واليهودية، وممثلي مجموعات اصحاب الشأن والمصالح منهم المزارعين أو اصحاب المشاريع السياحية، وهيئات مثل مؤسسة الكيرن كايميت، وسلطة المياه، وسلطة الآثار وغيرها من مؤسسات وسلطات رسمية، اضافة الى ممثلي المجتمع المدني والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية. وخلال الأشهر الأخيرة عمل أعضاء الشراكات معًا على صياغة استراتيجية عمل المشروع. ومن بين الأمور والمواضيع التي تمت المشاركة بها هي تحليل التحديات والفرص الرئيسية للمشروع ووضع تصور للوضع القائم وللصورة المستقبلية المرجوة من أهداف المشروع. ولاحقًا سيشارك اصحاب الشأن في صياغة التوجيهات وكتابة خطة العمل، ليتم تعزيزها وتنفيذها بشكل فعلي.   تحديات وفرص   ان قيادة الشراكات متعددة المجتمعات في سياق الاستصلاح وإعادة التأهيل المستدام للحوض وضع امامنا عددًا من التحديات والفرص الهامة. حيث ان التعددية تخلق واقع طبيعي، ولغة وتوقعات وسبل عمل مختلفة. اذ ان كل اجتماع هو بمثابة فرصة وتحدي، ومن الممكن قيادة التحدي بالمرونة والمهنية. وتحدي اخر هو التركيبات متعددة الثقافات والحاجة بالمرونة في التعريفات وفي الامور الفعلية لتمكن التعددية الثقافية من خلق قيمة اضافية وليس فقط تعددية. تحدي اضافي مركب هو امكانية خلق قيمة مستمرة، التي تنبع من امكانية الشركاء للـأثير بشكل ملموس على سير العملية وعلى نتائجها. ان الشراكات يجب ان تحافظ على حضورها ووجودها بشكل دائم، وفي هذا المشروع المركب فان الامر ليس بسيطًا. فالشراكات المحلية ترى ماذا سيستفيد كل واحد من الشركاء من او بالمشروع، لكن الفرصة هي خلق شراكة حيوية بين الشركاء المختلفين وتمكنهم من تمرير التغيرات وبناء العلاقات والثقة المتبادلة لان الشراكة عادة ما تمثل العلاقات ومبنى القوى القائم، وهذه التعريفات من الممكن ان يكون بها تحديات لكن ايضًا بها فرص للتغير في العلاقات ومنح صوت للقوى الضعيفة بالتعبير عن نفسها.   الشراكة في الوادي تعمل منذ عدة اشهر، وقد تمكنت من التأُثير ومن وضع استراتيجية عمل، علما ان هناك ما زال الكثير من العمل، لكن رؤية اقامة نظام إيكولوجي للشراكات هو وفقًا لمفهومنا حجر الزاوية والاساس لنموذج ومفهوم عملية استصلاح وإعادة تأهيل الحوض المستدام. وهناك العديد من التحديات والفرص امامنا، وهذا يعتمد علينا جميعًا  

اترك تعليقاً