You are currently viewing فعاليات مهرجان الربيع في وادي الملك 2024 – نمو، أمل وشراكة
تصوير : سريت عزيئيلي

فعاليات مهرجان الربيع في وادي الملك 2024 – نمو، أمل وشراكة

كتبت : طال مارسيانو راطنبير

في إطار تنفيذ البرنامج الاجتماعي لاستصلاح وإعادة تأهيل وادي الملك، بادرنا لإقامة الفعاليات في الحيز والمنطقة بهدف ربط مجتمعات الوادي بالمناطق الطبيعية في الوادي وتشجيع النشاط الاجتماعي والبيئي والاقتصادي الذي من شأنه أن يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة الطبيعية للوادي.

في العام المعقد المركب والصعب الذي نمر به، قررنا إقامة فعاليات ثقافية وطبيعية وموسيقية، رغم الظروف. حيث كانت الفكرة، السماح لسكان المنطقة وللزوار ببث لحظات من الراحة والتواصل. واتصال بالخصائص العلاجية للطبيعة واتصال بين السكان اليهود والعرب، وهو أمر مطلوب بشدة في أيام الصراعات وايام الحرب. نحن نفهم ونعلم أن هذه الأنواع من الاتصالات هي جزء مما يبني ويمكّن القدرة على مواجهة جميع الصعوبات.

الأساس والبنية التحتية للفعاليات المتنوعة التي اقمناها في ابريل نيسان هذا العام، في الفترة التي كانت بين شهر رمضان المبارك وعيد الفصح المجيد وعيد الفصح للشعب اليهودي، هي الشراكة الأساسية بين العديد من الهيئات في المنطقة. الشراكة بين السكان والسلطات الرسمية، وشراكة بين منظمة “ياد هنديف” وسلطة تصريف واودية كيشون ومشروع صفوري التابع لجمعية بوليفوني.

وقد نشأت ونمت هذه الشراكة في اعقاب مبادرة السيد بني شيلو – وهو من سكان هوشعياه وعضو مجموعة “ينبوع” – وهي دورة للقيادية لأشخاص من حوض وادي الملك. حيث قام بيني شيلو للتشبيك بين جمعية بوليفوني ومشروع استصلاح وإعادة تأهيل وادي الملك. حيث تأسست جمعية بوليفوني لتعليم الموسيقى على يد الفنان نبيل عبود الأشقر إيمانًا منه بأن “الموسيقى لديها القدرة الفريدة على اختراق الجدران الثقافية والاجتماعية، لتثقيف الموسيقيين والجمهور على حد سواء في فن الاستماع والتواصل”. وفي اطار نشاطها عملت الجمعية في التعليم الموسيقي ليكون جسرًأ لسد الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل/ وفي العام الماضي اقمنا عروض في الوادي لأول مرة مع التشديد على ان من قاد العروض كانت الجمعية.
وهذا العام، قمنا بتوسيع الشراكة والعروض تحولت الى شبكة من الفعاليات والاحداث الاجتماعية والبيئية والفنية.

حيث قام شركائنا منظمة كاكال بدعم المهرجان، وتم إقامة الجولات الارشادية في محيط الوادي، والمشاركة في مسيرة زفولون، وقام العاملين في كاكال بالمشاركة الفعالة في النشاطات والفعاليات والعروض الفنية والقدوم والتجوال والتنزه في محيط الوادي.
اما المجلس الإقليمي زفولون، قام مع شركاء اخرين منها سلطة الاثار وكاكال، بالمبادرة لاقامة مسيرة ثانوية في دروب المجلس الإقليمي زفولون.

كما ان المجلس الإقليمية عيميك يزراعيل، قام هو أيضا بدعم المهرجان والمساعدة في كل ما يتعلق بموضوع الأمن والأمان، اما سلطة الاثار إضافة لمشاركتها في المسيرة، قامن بتقديم إرشادات قيمة في محيط أبو عاطف، وتم المبادرة لاقامة جولات سياحية محلية

اما من قبل مجلس الحفاظ على المواقع الاثرية فقاموا بإرشاد سياحي في محيط المهرجان، بالإضافة لذلك قامت جمعية لوطيم، التي هي شريكة في مشروع وادي الملك، بإرشادات سياحية من خلال مرافقة الزوار والسائحين، وذلك بهدف تعريفهم على المنطقة وتعريفهم على التحديات التي تواجه محدودي الحركة في التنقل بالمنطقة.

المجلس المحلي الرينة وبمشاركة سياحيين من القرية قاموا بتنظيم جولات في القرية لاطلاع الزائرين والسائحين على جماع جمال وطبيعة وثقافة القرية. وبالمقابل قام المجلس المحلي عيلوط بإقامة لقاءات مميزة وخاصة في منطقة بساتين صفورية.
لقد قام العالمين في مجال السياحة بمنطقة المعبية طباش حجاجرة، بالمبادرة لاقامة الفعاليات وبمشاركة مركز الميداني لبلدة الون هجليل تم إقامة جولات على الدرجات الهوائية.
عنقود السلطات المحلية الجليل والمروج، قام بدعم المهرجان وأضاف اليه المضامين إضافة الى عرض مميز باللغتين العربية والعبرية.

وقامت فرقة الرقص التابعة للكيبوتس، بعرض رقص خاص ومميز، حيث قام خلال العرض العديد من الحاضرين وشاركوا في عرض الرقص.

المرشدين من قبل سلطة تصريف واودية كيشون، اقاموا وشاركوا في جولات كثيرة في الوادي، وكشفوا الزوار كل ما تم اقامته خلال السنوات الأخيرة من اجل استصلاح وإعادة تأهيل الوادي.
كما وشارك فنانون محليون بمعارض بيع وبازارات عديدة في منطقة المهرجان.

“نساء العسل” وهي مجموعة مكونة من النساء من قرية الرينة وقرية الزرازير، اللواتي تعلمت دورة تربية نحل في اطار المشروع الذي قاده السيد يوسي اود، قمت بعرض المشروع امام الحضور، كما وقاموا بعرض منتجاتهن من الصابون والمواد التجميلية ومنتجات العسل.

إضافة لكل ذلك تم إقامة عروض موسيقية مميزة من قبل جمعية بوليفوني وغيرها.

ردود الفعل من قبل المشاركين كان رائعة، على سبيل المثال الجولة التي أقيمت لأول مرة من قبل مجموعة من العاملين في مجال السياحة في قرية الرينة في اطار المهرجان، قد أدت لاحقا الى تنظيم جولات إضافية إضافة الى مشاركة صحافيين واعلاميين كان ابرزهم الصحفية من قبل صحيفة غلوبس الاقتصادية، حاغيت افرون.
وكانت احدى المشاركات في الجولة، قد كتبت في صفحة سلطة تصريف واودية كيشون، على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:
“لقد كنا في جولة رائعة واستمتعنا بكل لحظة. يا له من يوم كان! بدأنا في زاوية النزهة في الجدول الذي تم استصلاحه، وواصلنا ورشة عمل نسج الكراسي، ومن هناك إلى عرض الخبز لدى نسرين، وزيارة الكنيسة وجولة في المتنزه الجديد عبر مسار الصور، تناولنا وجبة رائعة في لدى نسرين. شكرًا لمرفت التي كشفت لنا جمال قرية الرينة وإرشادنا عبر القصص المثيرة واللقاءات الرائعة والمواقع السحرية. أحلام فيفيان ونسرين اللواتي فتحن لنا قلوبهن بالاستضافة بدفيء ومحبة ، شكرًا لكم على الامتياز والفرصة لزيارة الرينة شكرا على الفرصة ونحن نتطلع إلى زيارة أخرى”

جولة في الرينة في اطار مهرجان الربيع في وادي الملك، بقيادة مجموعة العالمين في السياحة بالقرية.
جولة في الرينة في اطار مهرجان الربيع في وادي الملك، بقيادة مجموعة العالمين في السياحة بالقرية.

العرض الافتتاحي للمهرجان – إيهود بناي وفرقة غيش، ادوا إلى خلق لحظة من السمو الروحي لما يقارب 400 مشارك، عندما أعطى الغناء باللغتين العبرية والعربية شعورًا بالارتباط بين اللغتين، بين الثقافات وبين الناس. غنى إيهود “لا تخف” وكرر وغنى “لا تخف، أنت لست وحدك”. بطريقة ما، وفي تلك اللحظة، كان هذا هو الشعور.

وقد اجتذبت العروض خلال النهار العائلات والأطفال وعززت أيضًا الشعور بالمساحة الممتعة والسعيدة والتمكينية. وقد اجتذب عرض الخان الذي يضم أعمالا كلاسيكية ممزوجة بالقصص العبرية والعربية، جمهورا متنوعا استمتع بالموسيقى والفكاهة والتعرف على الأعمال الكلاسيكية.

مثلخاصتي – عرض مفرح باللغة العربية والعبرية، حيث قام الجمهور باختيار الشخصيات والتعريفات والمشكلة والحل في اطار مهرجان الربيع.
مثلخاصتي – عرض مفرح باللغة العربية والعبرية، حيث قام الجمهور باختيار الشخصيات والتعريفات والمشكلة والحل في اطار مهرجان الربيع.

من اليمين : عرض مميز لفرقة الرقص التابعة للكيبوتس، والتي سمحت للكثيرين من الزوار للانضمام الى الرقص وللشعور بالسعادة والفرح وتفريغ الطاقة، في اطار مهرجان الربيع.
من اليسار : مرشدين ومرشدات سلطة تصريف واودية كيشون الذين قاموا بارشاد الزوار في جولة رائعة في محيط وادي الملك، حيث انضم اليهم الكثير من الزوار.

المشاركين في مسيرة زفولون، حيث انضموا الى منطقة المهرجان ومنطقة العروض بعد انتهاء المسيرة، وقد وصل الكثيرين من المشاركين وتمتعوا في عروض مسائية كان ابرزها عرض جمعية بوليفوني: الضي ضم اوبيرا وموسيقى لفرق من الجليل، مع دانيلا سكوركا، ورانيا عتيق وانسامبيل نيزار الخاطر ونور درويش ومايا بلزدمان في عرض اندلسي مع الغروب.

لقد كانت التعددية وثراء الأحداث ممكنة بفضل الشراكة مع سكان المنطقة والجهات المختلفة. نحن نؤمن أنه بمساعدة الشراكة، سيكون النمو ممكنًا للخروج من الأزمة العميقة التي يعيشها المجتمع ونأمل في ان يكون مستقبل أفضل لنا جميعًا
من المقرر أن يصبح مهرجان الربيع – النمو والأمل والشراكة حدثًا سنويًا يربط جميع الهيئات والناشطين في المنطقة للاحتفال بالطبيعة والموسيقى والثقافة المحلية والترابط من اجل تعزيز الحصانة في المنطقة ومن اجل الاستدامة وعملية إعادة الاستصلاح والتأهيل.

المشاركين في مسيرة زفولون، حيث انضموا الى منطقة المهرجان ومنطقة العروض بعد انتهاء المسيرة، وقد وصل الكثيرين من المشاركين وتمتعوا في عروض مسائية كان ابرزها عرض جمعية بوليفوني: الضي ضم اوبيرا وموسيقى لفرق من الجليل، مع دانيلا سكوركا، ورانيا عتيق وانسامبيل نيزار الخاطر ونور درويش ومايا بلزدمان في عرض اندلسي مع الغروب.

لقد كانت التعددية وثراء الأحداث ممكنة بفضل الشراكة مع سكان المنطقة والجهات المختلفة. نحن نؤمن أنه بمساعدة الشراكة، سيكون النمو ممكنًا للخروج من الأزمة العميقة التي يعيشها المجتمع ونأمل في ان يكون مستقبل أفضل لنا جميعًا
من المقرر أن يصبح مهرجان الربيع – النمو والأمل والشراكة حدثًا سنويًا يربط جميع الهيئات والناشطين في المنطقة للاحتفال بالطبيعة والموسيقى والثقافة المحلية والترابط من اجل تعزيز الحصانة في المنطقة ومن اجل الاستدامة وعملية إعادة الاستصلاح والتأهيل.

من اليمين : نساء يصنعن العسل. حيث قمن بوضع كشك في منطقة المهرجان للشرح عن المشروع ولبيع المنتجات المختلفة من صنع ايديهن.
من اليسار : فنانين محليين شاركوا في معرض الفنون، من بينهم الفنانة رافيت غولدشطاين طوليدانو الزميلة في مجموعة “ينبوع” التي قامت بعرض اعمالها الفنية الممزة والتي من بينها ورود خاصة وممزة احياء لذكرى ضحايا ال 7.10.

من اليمين : المشاركين في مسيرة زفولون في اطار المهرجان. من اليسار مجموعة “أصدقاء الوادي” وهي مجموعة من سكان المنطقة الناشطين كمرشدين في منطقة الوادين حيث قاموا باستقبال ولقاء الزائرين والشرح لهم عن البيئة والطبيعة في المنطقة وضرورة حمايتها.

تصوير : ساريت عزريئيلي

اترك تعليقاً